الشعور بالصداع لدى النساء قد يكون خبراُ جيداً

ضمن المحاولات الحثيثة لمحاربة الانتشار المتزايد لسرطان الثدي بين النساء، بين باحثون أميركيون أن النساء اللواتي يعانين من الصداع النصفي تنخفض لديهن نسبة الإصابة بسرطان الثدي بمقدار 30%.



الاكتشاف الذي توصل إليه العلماء قد يفتح طريقاً جديداً لجهودهم في الحد من خطر سرطان الثدي الذي يعتبر من أخطر وأكثر أنواع السرطان التي تهدد النساء.

وأوضح الباحثون أن الفكرة تولدت لديهم بسبب إرتباط الصداع بإنخفاض هرموني "أوستروجين" و "بروجيسترون" اللذان يعرفان بعلاقتهما الوثيقة بأغلب حالات الإصابة بسرطان الثدي.

وبين البحث الذي شمل أكثير من ثلاثة آلاف إمراة أن الشعور بالصداع مرتبط فعلياُ بإنخفاض إحتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
وأشار رئيس فريق الباحثين الدكتور كريستوفر لي إلى أن البحث أظهر وجود عامل مهم ومؤثر في عملية البحث عن علاج لسرطان الثدي وتشخيص الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به.

وأكد لي أن الشعور بالصداع والتقيؤ والحساسية الشديدة للضوء والضوضاء هي أمور تظهر مع إنخفاض هرمون "أوستروجين".
ولا تنطبق هذه النظرية على النساء الحوامل بحسب البحث، حيث يرتفع مستوي الهرمون خلال فترة الحمل وبالتالي فإن الشعور بالصداع عند النساء خلال الحمل لا يعني إنخفاض إحتمالية الإصابة بالمرض.

غير أن الصداع لا يعطي دائماً إشارات إيجابية بإنخفاض إحتمالية الاصابة بمرض ما كما هو الحال مع سرطان الثدي، حيث أشار البحث إلى أن الصداع وكما أوضحت دراسات سابقة يعطي إشارة عن وجود إحتمالية أكبر للإصابة بالنوبة القلبية والذبحة الصدرية أو حتى الجلطة الدماغية